سهر العيون مشرف عام
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 06/03/2011
| موضوع: آلحركه و آلريآضة 06/03/11, 02:39 pm | |
|
الرياضة في حياتي ... شيء أساسي Sports in my life
نتكلم في هذه الوقفة عن الرياضة وأهميتها في حياة الفرد وأثرها على صحته بشكل عام، وقد تختلف نظرة الناس إلى ممارسة الرياضة بكل أنواعها ممن يعتبرها ضرورية ضرورة الماء والهواء، وبين من ينظر إليها على أنها نوع من أنواع الترفيه ومضيعة الوقت والجهد.
ونريد أن نقف بين هؤلاء و أولئك لنجعل من ممارسة الرياضة ثقافة في فكر الفرد، وهواية يمارسها بالقدر الذي يجعله محافظا على لياقته، مجددا لنشاطه، محافظا على شبابه، مؤديا لواجباته، واقيا جسده من الأمراض العصرية المرتبطة أساسا بالخمول وقلة النشاط والحركة.
تنظر إليها الدول على أساس جزء من التنمية البشرية وحفاظ للتوازن الصحي لذلك تنشئ الوزارات المكلفة بالرياضة، والنوادي المهتمة، وعشرات من الفرق التي تضم آلافا من الشباب من الجنسين وتصبح بعض الرياضات المتنفس الوحيد لهموم شعب بأكمله.
ينظر إليه الأطباء بأنها العمود الفقري في حياة الفرد ممارستها ضرورية ولو بالجزء اليسير لذلك ينصحون الناس والمرضى خصوصا بالمشي ولو لمدة نصف ساعة في اليوم.
ينظر إليها النفسانيون وعلماء الاجتماع بأنها المجدد لنشاط الفكر وشحذ العزيمة وصقل للإرادة وتحدي للنفس التي تركن للراحة، ورفع من قوة تحمل الجسم.
في المقابل قد يتساءل البعض عن قدرة آبائنا وأجدادنا عن الحفاظ على لياقتهم ومعافاتهم من الأمراض التي تنخر أجساد شباب اليوم، فقد ترى شيخا في السبعين من عمره يمارس نشاطه بكل قوة، أو ترى عجوزا في قرية من القرى تمارس نشاطها وكأنها في كامل شبابها، والسبب أن هذه الفئة تمارس الرياضة كل على طريقته الخاصة، أليست الفلاحة رياضة؟ أليست مهنة الرعي مثلا رياضة وسياحة؟ فالرياضة ممارسة لجهد لتجديد نشاط الجسم. ولكن أين نحن من ممارسة الرياضة وبانتظام وهل هي بالفعل تأخذ الاهتمام الكافي في برامج أعمالنا، أم أنها من الفضول؟
من الصعب على بعض الأفراد حتى برمجة الرياضة في أجندته كمشروع ملازم له في حياته، هذا عند الشباب الذكور أما عند نسائنا فمجرد التفكير في ذلك قد يكون ضربا من الخيال والمستحيل.
إذن لماذا أجعل الرياضة شيء أساسي في حياتي؟
لأن في ذلك تجديد لنشاط جسمي
لأن في ذلك حفاظا على شبابي
لأن في ذلك وقاية لي من أمراض الكسل والخمول
لأن في ذلك تجديد لهمتي وكسر الروتين الذي أعيشه
لأن في ذلك تقوية لعزيمتي، ورفع مستوى قدرة تحمل جسدي
وكيف أجعل الرياضة شيء أساسي في حياتي؟
أن أخصص لذلك وقتا مرتين في الأسبوع على الأقل لأمارس هوايتي المفضلة ولو مشيا.
أن أداوم على ممارسة الرياضة بحيث لا تؤثر على مهامي.
لا أجعل وظيفتي تتحكم في ممارسة الرياضة.
أن أختار الأماكن المناسبة لممارسة الرياضة.
أن أختار من أمارس معهم الرياضة.
أن أتخطى الحاجز النفسي الذي يعيقني عن ممارسة الرياضة.
في الأخير قد يكون الكلام عن ممارسة الرياضة وآثارها من بين الموضوعات التي تحتاج إلى الكثير من المقالات والمختصين في المجال لكن عندما أجعل شعار ممارسة الرياضة... شيء أساسي في حياتي أكون قد خطوت الخطوات الأولى في مسار الخطة، وعندما أجرب وأداوم أدرك أهمية الرياضة، وعندما أقارن بين من يمارسون الرياضة وبين من لا يمارسون افهم "علموا أولادكم الرماية والسباحة و ركوب الخيل".
إذن فلنجعل شعار ممارسة الرياضة... شيء أساسي في حياتي شعارا عمليا قابلا للتطبيق لا يرتبط بعمر أو بفئة أو بجنس.
أيتها الحامل لا تنسي الرياضة Sports during pregnancy
إن الدخول في مرحلة الحمل لا يعني الحكم على المرأة بالخمول والكسل ، ولا يسوغ لها أيضا الدخول في أي نشاط رياضي كان ، بل يجب أن يكون الأمر وسطا بين هذين الطرفين ، إذ يستحسن للمرأة الحامل أن تمارس الرياضة لكن مع احترام قواعد بسيطة واتخاذ احتياطات لازمة حسب فترة الحمل وحالة الحامل ، حيث يجب أن تتكثف هذه الاحتياطات بعد مرور ثلاثة أشهر الأولى ، وبالنسبة للنساء اللاتي اعتدن على ممارسة الرياضة بانتظام قبل الحمل فيمكنهن الاستمرار في ذلك أثناء الحمل شريطة أن يتمتعن بصحة جيدة وأن لا تكون التمارين الرياضية عنيفة مع استشارة الطبيب . فما هي فوائد ممارسة الرياضة بالنسبة للحامل ؟وما هي الرياضات المنصوح بها بالنسبة إليها ؟ وما هي الرياضات التي يجب عليها أن تتفاداها ؟ وما هي الاحتياطات التي يجب عليها أن تتبعها ؟
إيجابيات ممارسة الرياضة للحوامل : تجلب ممارسة الرياضة للحوامل عدة فوائد تنفع صحتها وتساعدها على التمتع بحمل سليم و عملية وضع أيسر ، ولذلك نلاحظ في مجتمعاتنا أن عملية الولادة تكون على العموم أسهل بالنسبة لنساء البوادي والأرياف اللاتي اعتدن على النشاط البدني مقارنة مع مثيلاتهن في المدن والحواضر . وفيما يلي سرد لبعض إيجابيات النشاط الرياضي للحوامل:
صيانة عضلات البطن .
الرفع من مقاومة وصبر وجلد الحامل .
تحسين الحالة النفسية للحامل بمقاومة الاكتئاب وجلب الراحة التي تتميز بها ممارسة الرياضة .
تسهيل عملية الوضع على الحامل ، لأن ممارسة الرياضة ترفع من قدراتها التنفسية ، وقد أبانت مجموعة من الدراسات أن نسبة الولادة القيصرية منخفضة عند النساء اللاتي يمارسن الرياضة مقارنة مع النساء الخاملات .
الرياضات المنصوح بها : هناك أنواع رياضية لا تشكل خطرا على صحة الحامل وجنينها ، بل تنصح الحامل بممارستها ، ونذكر من جملة هذه الرياضات :
رياضة المشي : هذا النشاط الرياضي البسيط يتميز بكونه في متناول الجميع ، لأنه حتى النساء الحوامل اللاتي لم يتعودن على ممارسة الرياضة يمكنهن الالتجاء إلى رياضة المشي لسهولتها وللفوائد الصحية التي ترافقها ، كما انه يمكن ممارسة هذه الرياضة طيلة أشهر الحمل وليس في مرحلة دون أخرى .
السباحة : تتميز هذه الرياضة بالاسترخاء الذي توفره للحوامل ، مما يجلب لهن الارتياح و الانشراح ، كما أن السباحة ترفع من كفاءة القلب والجهاز التنفسي ولا تصحبها مشاكل مفصلية ، وغالبا ما ينصح المختصون الحوامل بالسباحة على الظهر .
الجمباز اللطيف : رياضة الجمباز يجب أن تمارس بحذر شديد وبصحبة أخصائيات ولذلك اشترطنا أن يكون الجمباز لطيفا لأن هذه الرياضة في هذه الظروف تساعد الحامل على الوضع ، حيث لا يجب تجاوز عشرين أو ثلاثين دقيقة مرتين أو ثلاثة في الأسبوع مع ضرورة الاهتمام بالإحماء قبل بداية أي حصة ومع تفادي عملية التمدد العنيفة لأن الرباطات المفصلية تكون مسترخية أثناء الحامل .
وتفضل بعض النساء ركوب الدراجة لكن يجب عليهن الاحتياط خصوصا في الشهور الأخيرة عندما يكبر بطن الحامل .
الرياضات الممنوعة : وفي مقابل الرياضات المنصوح بها هناك رياضات منهي عنها بالنسبة للنساء الحوامل لأنها تشكل خطرا على صحتهن خصوصا بعد الشهر الرابع وسبب ذلك ما يلي :
إما لأن هذه الرياضات يمكن أن تتسبب في سقوط الحامل مثل رياضة الفروسية والتزلج وبعض الرياضات الجماعية ، إذ أن تغير مركز ثقل جسم الحامل يؤدي إلى فقدانها لتوازنها ثم سقوطها .
وإما لأن هذه الرياضات قد تعرض الحامل إلى اصطدامات أو إصابات على مستوى البطن مثل بعض الرياضات الجماعية والرياضات الدفاعية .
كما يجب تفادي رياضات كرة المضرب والجري لأنها تخلق هزات وارتجاجات للجسم يمكن أن تتسبب في التواء المفاصل .
احتياطات ضرورية : إذا اتخذت الحامل مجموعة من الاحتياطات فإنها تكون بمنأى عن التضرر بممارسة الرياضة و تتمكن بذلك من الاستفادة منها ، ومن جملة هذه الاحتياطات نذكر ما يلي :
تفادي الحركات العنيفة والمفاجئة
تجنب التمارين الرياضية التي تعتمد على الحركات المفصلية ، لأن المفاصل تتأثر سلبا بالحمل .
اتخاذ فترات مهمة للراحة بين التمارين الرياضية ، لتفادي وقوع الحامل في الإجهاد .
تفادي ممارسة الحوامل للرياضة في الحرارة المرتفعة لأن ذلك قد يعرضها وجنينها للجفاف .
اعتماد نظام غذائي متوازن مع الاهتمام بمعدن البوتاسيوم ، لأن التشنجات العضلية تزداد في فترة الحمل ، ولذلك يجب الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه واللحم .
وإذا كان التركيز على تناول كميات مهمة من الماء أمرا ضروريا لممارسة الرياضة بالنسبة لعامة الناس فإنه يكون أكثر ضرورة من باب أولى بالنسبة للحامل .
إن ممارسة الرياضة أمر ضروري بالنسبة للمرأة الحامل نظرا للفوائد التي تجنيها من التزام نشاط رياضي منتظم ، ولذلك ننصح الحامل بمصاحبة حذائها الرياضي وبذلتها الرياضية أثناء الحمل ، لكنه يجب عليها أن تتخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لئلا تقع في ممارسات خاطئة قد تعود عليها بعواقب وخيمة .
الحركة ضد السرطان Fight cancer with sports
لا يخفى على أحد الأهمية التي يتميز بها النشاط البدني أو الرياضي في الحفاظ على الصحة ، وقد توصل الباحثون إلى أنه يمكن اختزال خطر الإصابة بالسرطان وخصوصا سرطان القولون و الثدي ، بالمداومة على النشاط البدني لنصف ساعة يوميا ، وعلى العكس فإن زيادة الوزن والسمنة تقوي احتمال الإصابة بهذين النوعين من السرطان ، ويمكن القول بأن مصاحبة الأحذية والملابس الرياضية أصبح أمرا ضروريا للوقاية من هذه الأمراض الفتاكة.
وفي هذا الصدد جمع الدكتور Christine Friedenreich معطيات 180 دراسة تؤكد كلها أن النشاط البدني يختزل خطر الإصابة بسرطاني القولون والثدي عند رياضيين كبار ، كما أن نتائج هذه الدراسة تحتمل الوقاية من سرطان البروستات ، وتجعل الوقاية من سرطان الرئة ممكنة ، وفي المقابل فالوزن الزائد مرتبط بخطر الإصابة بسرطان القولون والكلية والمريء وبسرطان الثدي عند النساء في سن اليأس .
لكن هذه الدراسات التي اعتمد عليها الدكتور Christine Friedenreich ارتكزت فقط على معلومات وذكريات المستجوبين ، حيث طرحت عليهم أسئلة مثل : هل تمارس الرياضة بانتظام ؟ ما هو عدد المرات التي تمارس فيها نشاطا رياضيا ؟ ، لكن هناك دراسة أخرى قامت بها EPIC وهي جهة أوربية تهتم بالتغذية والسرطان ، بحثت خلالها عدة عناصر من بينها العلاقة بين السرطان وممارسة الرياضة، واستمر هذا البحث لمدة سبع سنوات عند قرابة 50000 أوربي تتراوح أعمارهم بين 35 و 70 سنة ويتمتعون بصحة جيدة ، كما أن هذه الدراسة شملت مقارنة بين مرضى أصيبوا بالسرطان وبين أشخاص أصحاء ، فهذه الدراسة أكثر مصداقية من سابقاتها لكنها تحتاج إلى عدد كبير من عينات التجارب وإلى وقت طويل ، وقد خلصت إلى أن السمنة والوزن الزائد قد يؤديان إلى السرطان في حين أن مزاولة الرياضة أو النشاط البدني بانتظام ينقصان من احتمال الإصابة به، وكانت النسب كما يلي:
بالنسبة لسرطان القولون نقص خطره عند الأشخاص النشيطين بـ 20%
بالنسبة لسرطان الثدي ينقص النشاط البدني من خطر وقوعه بـ 30% بينما تزيد السمنة بعد سن اليأس خطر هذا السرطان بنفس النسبة .
ويقول الدكتور : Michel Boiron " يختزل النشاط البدني سواء كان في الحياة المهنية أو عبارة عن هواية أو حتى في البيت ، خطر نوعين من السرطان وهما سرطان القولون وسرطان الثدي " ولا يعني التحذير من الوزن الزائد أن الأشخاص النحيفين لن يستفيدوا من الرياضة ، فالمختصون ينصحون بالنشاط البدني لمدة 30 دقيقة يوميا بشدة متوسطة أو عالية كالمشي السريع والدراجة وصعود السلم والحركات الرياضية والعدو الخفيف ، ويستحسن أن يكون ذلك لخمس مرات في الأسبوع.
لكن رغم كل هذه النتائج فإن دور الرياضة في الوقاية من السرطان يجب البرهنة عليه ، لأن الدارسين لم يدلوا بالكيفية التي تمكن بها الرياضة من تحقيق هذه النتائج ، ولم يفسروا كيفية محاربتها لهذا المرض. وقد أكدت دراسة EPIC في 2003 على أهمية الحمية الغذائية المتوازنة في اختزال إمكانية حدوث سرطان الجهاز الهضمي بـ 30% وخصوصا سرطان القولون والمريء والمعدة ، فيجب أن تكون هذه الحميات متوفرة على الخضر و الفواكه الطازجة وعلى قليل من اللحم والسكريات وقليل من الدهنيات خصوصا الحيوانية والبيض.
إن الاهتمام بالنظام الغذائي وبالحركة المنتظمة أمر ضروري للوقاية من السرطان ومن أمراض أخرى ، و تطرح حاليا عدة فرضيات في دور التغذية والنشاط البدني في الوقاية من السرطان نذكر منها : التغييرات الهرمونية و تطور عوامل النمو و التأثير على الوظائف المناعية ، وهناك دراسة تتم حاليا لمعرفة ما إذا كان النشاط البدني يساهم في التحسن لدى الأشخاص الذين يخضعون لعلاج ضد السرطان .
ويبدو لي أن الرياضة والنشاط البدني يختزلان احتمال حدوث السرطان لأنهما يمكنان من تحسين استفادة الجسم من الأوكسجين بالرفع من مردودية الدورة الدموية ، مما يؤدي إلى تخليص الجسم من التلوث وإلى مقاومة المشتقات الطليقة التي تتسبب في السرطان ، ولم يكن أسلافنا يعانون من السرطان بهذه الحدة ومن الأمراض الأخرى كالسكري والسمنة و القلب ، لأنهم كانوا يعتمدون على النشاط البدني ويتناولون الأغذية الطبيعية ولا يعانون من التلوث الصناعي ، أما إنسان اليوم فهو يعتمد في أكله على الكمية وعلى الأغذية غير الطبيعية ، كما أنه يعاني من قلة الحركة ومن انتشار التلوث ن والنتيجة هي كثرة الأمراض المستعصية نسأل الله السلامة والعافية.
| |
|
Admin الاداره
عدد المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 العمر : 27 الموقع : الدنيا
| موضوع: رد: آلحركه و آلريآضة 06/03/11, 03:40 pm | |
| | |
|